قال أحد الأدباء : لا تلمني في هواها ...أنا لا أهوى سِواها # لَست ُوحدي افتديها ...كُلنا اليومَ فـِداها # لغة ُ القرآن هـذه ... رفع َ الله ُ لـِواها

بنقرة واحدة وبروابط مباشرة

((حمل )) هذه الكتب [[ مباشرة بنقرة واحدة ]] (( بروابط مباشرة ))

الخميس، 26 مايو 2011

أبيات ذهبية في مدح اللغة العربية للشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله


أبيات ذهبية في مدح اللغة العربية
للشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله


شَبيهانِ: الهِلالُ إذا تَهادى *** وَفِكْرٌ باتَ يَرْتادُ السَّدادا
بَناتُ الْفِكْرِ آبِدَةٌ وَلَوْلا *** عَنانُ
 الْقَوْلِ لَمْ تُسْلِسْ قِيادا
رَعى اللهُ الأَديبَ يَرومُ مَعْنى
 *** فَيُسْعِدُهُ الْبَيانُ بِما أَرادا
أُبَجِّلُهُ وَلَوْ لَمْ يَأْوِ ظِلاًّ
 *** بَنى الْعَيْشُ الأَنيقُ بِهِ وَشادا
فَهاتِ السَّيْفَ يَخْطُرُ في مَضاءٍ
 *** وَخَلِّ الْغِمْدَ عِنْدَكَ والنِّجادا
وَيَنْزَعُ بي إلى الآدابِ وَجْدٌ
 *** إذا قُلْتُ اشْتَفى بالوَصْلِ زادا
فَأَنْسى ((مَعْبَداً)) وَ((عُرَيْبَ
)) دَهْراً *** ولا أَنْسى ((الْبَديع)) ولا ((الْعِمادا))
وأَسْلوا الرَّوْضَ
 والوَرْقاءُ تَشْدو *** بِهِ وَالْغَيْثُ حاكَ لَهُ بِجادا
ولا أَسْلو الطُّروسَ
 تَدورُ فيها *** رَحَى الْبَحْثِ ابْتِكاراً وَانْتِقادا
وَلَمْ أَنْضُ
 الْقَريحَةَ في نَسيبٍ *** وَلا عَذْلاً شَكَوْتُ وَلا بُعادا
فَما أَهْوَى سِوى
 لُغَةٍ سَقاها *** قُرَيْشٌ مِنْ بَراعَتِهِمْ شِهادا
أداروا مِنْ سَلاسَتِها
 رَحيقاً *** وهَزُّوا مِنْ جَزالَتِها صِعادا
وطَوَّقَها كِتابُ اللهِ مَجْداً
 *** وَزادَ سَنا بَلاغَتِها اتِّقادا
تَصيدُ بِسَحْرِ مَنْطِقِها قُلوباً
 *** تُحاذِرُ كالجَآذِرِ أَنْ تُصادا
قَنَتْ حِكَماً رَوائِعَ لَوْ أَعارَتْ
 *** سَناها النَّارَ لَمْ تَلِدِ الرَّمادا
سَرَتْ كالمُزْنِ يُحْيي كُلَّ أَرْضٍ
 *** ويُبْهِجُها وِهاداً أَوْ نِجادا
وَما للَّهْجَةِ الْفُصْحى فَخارٌ *** إذا
 لَمْ تَمْلإِ الدُّنْيا رَشادا
وراعَ حِلى الْفَصاحَةِ غَيْرَ عُرْبٍ
 *** فَحَثُّوا مِنْ قَرائِحِهِمْ جِيادا
تَخوضُ بَيانَها الْفَيَّاضَ طَلْقاً
 *** وكانَتْ قَبْلَهُ تَرِدُ الثِّمادا
وكَم ضاهى ((ابْنُ فارِس)) وَهو يُوري
 *** زِنادَ الشِّعْرِ وائِلَ أو إِيَادا
أَتاها الْعِلْمُ يَرْسُفُ في كَسادٍ
 *** وخَطْبُ الْعِلْمِ أنْ يَلْقى كَسادا
فَأَلْفى مِنْ مَعاجِمِها عُباباً
 *** غَزيرَ النَّبْعِ لا يَخْشى نَفادا
فَأَوْدَعَها نَفائِسَهُ وأَضْحى *** شِعارُ
 الْعِلْمِ إِعْراباً وَضادا
عَذيري مِنْ زَمانٍ ظَلَّ يَجْني *** عَلى الْفُصْحى
 لِيُرْهِقَها فَسادا
حَثا في رَوْضِها الزَّاهي قَتاماً *** وَأَنْبَتَ بَيْنَ
 أَزْهُرِها قَتادا
وَلَوْلا أَنَّ هذا الذِّكرَ يُتْلى *** لَرَدَّ بَياضَ
 غُرَّتِها سَوادا
أَجالَتْ طَرْفَها في كُلِّ وادٍ *** فَلَمْ ترَ في سِوى
 مِصْرٍ مَرادا
فَتِلْكَ مَعاهِدُ الْعِرْفانِ تُدْني *** إلَيْهِمْ خَيْرَ ما
 يَبْغونَ زادا
وهذا مَجْمعٌ يَحْمي تِلاداً *** ويَبْني طارِفاً يَحْكي
 التِّلادا
كَأَنَّ عُكاظَ عادَ بِها اشْتِياقٌ *** إلى الْفُصْحى فَكانَ لَها
 مَعادا
جَرى ماءُ الحَياةِ بِوَجْنَتَيْها *** فَهَنَّأْنا الْيَراعَةَ
 والمِدادا
وَقُلْنا لِلْمَنابِرِ: ذَكِّرينا *** عَلِياًّ حينَ يَخْطُبُ أوْ
 زِيادا
فَيَا لُغَةَ النَّبِيِّ سَقاكِ عهْدٌ *** مِنَ الإِصْلاحِ يَنْتَظِمُ
 الْبِلادا
فَما مِنْ حاجَةٍ لِلْعِلْمِ إِلاَّ *** يُقيمُ لَها بِحِكْمَتهِ
 سِدادا
يَصونُ هِدايَةَ اللهِ اعْتِزازاً *** بِها وَأَضاعَها قَوْمٌ
 عِنادا
تَراءى الزَّيْغُ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ *** ويَمْسَحُ عَنْ لَوَاحِظِهِ
 رُقادا
وَمَنْ يَصُنِ الهُدى مُلِئَتْ يَداهُ *** نَجاحاً كلَّما اسْتَوْرى
 زِنادا